الأربعاء، 20 أغسطس 2008

أحمد صبرى غباشى




أحمد صبرى غباشى ......وماذا بعد ؟
أحمد صبرى غباشى .....وماذا بعد ؟
سأخبرك : نادما خرج القط
لكنك لا تعرف هذه المجموعة وبالتأكيد ليس العيب في كاتبها ولكن في مجتمع .....يجهل أمثال أحمد وهم قلائل ...مجتمع لا يعرف قدر النوابغ ......
يقول عن نفسه : أحمد أنا ولدى أسبابي .......


هل يشعر هذا الشاب والصغير ذو السابعة عشر بحالة من الاغتراب ؟
وجوابي دون أن أسأله بالتأكيد يعيش حالة من الاغتراب .... ستشعر بها في قصته وداعا
وكأنه يسألك أن تودع المجتمع وتترك نفسك معه في مجموعته ...لكنه يفاجئك بأنه يتحدث عن شخص فاسد في لحظاته الأخيرة ....إلا أن بعض العبارات صدرت على لسان أحمد لا بطل القصة
كأن يقول مجتمع بغيض ....حتى نهاية القصة لم يكن المتحدث غير أحمد



يعقبها بقصته الثانية ....متحضر.... والتي تؤكد لي حالة الاغتراب ..التي يشعر بها
فالقصة تبدو وكأننا سنظل همجا لا أمل في الإصلاح ، ولا يعنى أنه متشائم


غير أن قلمه يرصد الواقع كما تراه عينا أديب ثاقب النظر .

بالطبع سنه الصغير ....وحالة الحيرة والدهشة والقلق والانزعاج ...غير أنه اختار أن يكون أديبا .

في الأدب إما أن تكون أديبا أولا أديب فلا يوجد أنصاف المواهب .... وأحمد ليس موهبة ..بل تجاوز هذه الموهبة والهواية إلى حد الاحتراف .... ما بالنا به بعد سنتين أو ثلاث

في قصته الغريب
(( غريب الأطوار ....هكذا يصفني لا أدرى إن كانوا على حق أم لا ! لكنى سعيد بنفسى هكذا ....
فى هذه القصة شعرت أنني أشهد رائعة ( حرب الفراولة )
الكل يفتش عن السعادة في مجتمعه الخارجي فالغنى لا يستطيع أن يضحك الضحك الذي يضحكه الفقراء
والفقير لا يستطيع أن يفعل ما يفعله الأغنياء
الكل يبحث عن السعادة في مجتمعه الخارجي مع أننا لو فتشنا عنها في أعماقنا وبذلنا جهدا طفيفا .....ربما وجدنا جزءا منها

في ....مسرح كبير... تأكدت أنه مغترب وليس شيئا يقلقني طالما أن اغترابه يولد لنا هذا الإبداع
ألا يرى أحد تفوقك والذي يراه على وشك الموت هكذا أنهى القصة
حين قال وسألني العجوز متى يبدأ السباق ؟




" مرحبا بك يا عزيزي داخل تجاويف نفسك ،مرحبا بك في أنفاقك المظلمة ، وأجوائك التي تخصك وحدك "


توتر



الحالة التي وصل إليها المجتمع ..... الفتنة التي على وشك البدء
توتر يحياه الشباب والكبار المجتمع بطوائفه ....النظر للآخر على أنه آخر ...وهذه هي مصيبتنا الكبرى
فالآخر قد يكون نفسك حين تنظر لها في المرآة


في حكايته ( س )
أو حكاية الأمل شحنة من التفاؤل

حديثه في الجنس يثبت قدرته الفذة على التقاط اللحظة ويثبت أن الجنس قد يكون لضرورة أدبية ....أو لضرورة مادية وكان معه ومع سنه الصغير لضرورة أدبية

قدم المجموعة له الكبير د أحمد خالد توفيق وهو ما أقلقني حين انتويت الكتابة عنها

والحقيقة أن ترددي وأنا أشترى المجموعة قضى عليه د أحمد والتقديم الأكثر من رائع لها

إهدائه في بداية المجموعة يدل على وفائه ونبله وإنسانيته




أترككم لتكملوا المجموعة لأنها قيمة ولأنها تستحق أن تحتل مساحة من الرف في مكتبتك

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

لكني أعرف هذه المجموعة ... و لكن مازال العيب في المجتمع قائما ...
كل شيء في هذه المجموعة كان جميلا ... الإهداء روعة ... يا له من إهداء !
هذا الكتاب بالذات لم أقرأه كأي كتاب ... بل كنت أقلب صفحاته و أقف عند أي صفحة بداية لعمل .. لا يهمني ماذا سأقرأ لأني اعرف أنني سأستمتع بأي عمل في هذه المجموعة ...
بدءا بالوداع مرورا ب " توتر " و " السيد س " و " زينوبيا " ... كلها أعمال غاية في الروعة .. لم أحس الإغتراب الذي تحدثت عنه أخي ... لكن أحسست انه خارج مسرح الحياة يشاهدها و لكن شيئا من روحه هو الذي يسطر الكلمات ...
أحييك أخي على تناولك لهذا الموضوع ...
و إن شاء الله نهنئك قريبا بمجموعة قصصية لك ... لا تنس أنك أنت أيضا مبدعا اخي ...
مع فائق تقديري و إحترامي ...

bahr يقول...

أهلا الساحرة الصغيرة
سعيد بتواجدك وليس غريبا أنك قرأتى المجموعة ولا زال العيب فى المجتمع

أحسستى انه خارج مسرح الحياة يراقبه
وأعتقد من وجهة نظرى ان هذا هو الاغتراب الذى أقصده أن نراقب الواقع ولا نتعايش معه وليست مشكلة أحمد وحده بل مشكلة الحالمين الطامحين الراغبين فى واقع أفضل