الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

ضربة شمس





مكان بجوار ضريح سعد زغلول
الساعة الخامسة الا الربع ....يقف بعض الشباب وبرغم اختلاف أجسادهم إلا أنهم يتشابهون فى شىء أنتم تعرفونه ....عرفت يومها محمود بلال وسارى ....وكان معهم آخرين ثم تعرفنا على هيما كووول ( طب برضه !! )
الساعة الخامسة ودقائق يقف العايدى خارجا ومع أنك ترى صورته إلا أنك لا تعرفه تجتازه وتدخل لتجد حشدا فى انتظار كساب ...المكان تحدث عنه كساب من قبل فى مقال باسمه مكان ( اسم غريب جدا على فكرة يلا نروح مكان ) .....يدخل شادى زلط ليخبرك أن العايدى بالخارج وبعد ان تكون ألقيت التحية على شادى تخرج لتلقها على العايدى معه طلال الذى يبتسم فى وجهك دون أن يعرفك ، وبعد شرب الشاى وتناول المأكولات والذى منه يدخل كساب بعد اتصالات محمود بلال ...يحذر كساب من التصفيق لأننا مش حزب وطنى ...يخبرك أن الواقف على السلم هناك هو العايدى ويجلس معه شادى أصلان ابن ابراهيم أصلان ليبدو على شادى الضيق طبعا ليس من كونه ابن أصلان وانما من معرفتنا بذلك (ضربشمساوى بقى وليس الفتى من قال كان أبى ) تدخل علا بركات وتؤنب كساب على عدم نشر حاجة كدا ومعها إيهاب دسوقى الذى يخبر كساب انه اتفصل من الكلية فيطلب منا كساب للمرة الأولى والأخيرة التصفيق ...بجوار خالد يجلس العبقرى وليد طاهر...وأمامه مخلوف ...يأتى قنديل دون شعره ....لم يأتى طارق امام إلا بعد انصراف المعازيم ..يبحث هيما كول طوال الوقت عن اثنين وليد والذى عرفنا أنه لن يأتى وعن البلياتشو الحزين ....تتحدث دعاء مواجهات عارفينها طبعا .....نسأل عن أحمد راضى ....وأتى عمر خضير الذى يخبرك كساب أنه مخرج رائع ...يتحدث كساب بنظراته الحائرة والتى لازالت مستمرة على الاندهاش وحركات يديه المجنونة ويخفى خلف عينيه ضجره من الأحاديث الجانبية أكثر ما أزعجه وضايقه لكنه كان يحاول جاهدا أن يخفى ضيقه فى يوم جميل زى دا انتهى اللقاء بالنسبة للبعض بفرقة مزاهر لطرد الأرواح الشريرة
******
تحية لضربة شمس وللضربشمساويين
****
أشكر كردى ونجلاء ودعاء وبوسى والعراقيين وأحمد مؤمن عيد وكل من هنأنى بمقالى والذى أخشى أن أقول الأول لأجده الأخير فى ضربة شمس

مظاهرة




كنت بتكلم مع واحد صاحبى عن العبث اللى عايشينه وان خلاص ما فيش حاجة ليها لازمة وعلى النسق اللى قال به سعد زغلول مفيش فايدة.....المهم عرفت ان فى مظاهرة بعد صلاة الظهر ومع ان صاحبى اخوان وانا ما بحبش الاخوان ومع انهم منظمين المظاهرة ولأن المظاهرة كانت عن حاجة لمستنى قوى وهو مشهد شفته فى الجزيرة ما أقصدش المشهد اللى هز أى حد لما شافه .....مشهد الجنود والناس والجثث ..إنما كان مشهد واحد فى سن أحمد ابن اختى شايل شنطة بلاستيك وبصيت لوشه والمبانى بتنهدم شفت الفزع على وشه ......وافتكرت ابن اختى وهو رايح المدرسة فى توك وراجع فى توك ( توك توك يعنى ) وتخيلت ابن اختى ( يارب سترك ) مكانه من هنا وبعد ترددى إزاء المشى فى المظاهرة .....اتخذت قرار مسبق انى ح امشى فى مظاهرة النهاردة الكلام دا على يوم الاحد اللى بعد الضرب اللى فى غزة ....ومن هنا مشيت فى المظاهرة وبعدين الشعارات اشتغلت ......أول شعار كان اخوانى واضح جدا بعدها شعارات تانية عن طلاب الجامعة ....المهم كان الشعار اللى ما يدخلش دماغى ما كنت بردده والشعار اللى أحسه جواى أصرخ بأعلى صوت وأردده ....لما كانوا بيقولوا حكامنا المسئولين كنت برددها حكامنا المشلولين .....يا شباب جامعتنا يا شهم ....دول عايزينك تبقى فى وهم .......وبعدين كان الضرب بالأقدام فى الأرض وبعدين الصراخ الله أكبر .....الله أكبر .....الله أكبر .....قادم قادم قادم كان مقصود بيها الاسلام لكنى كنت حاسس إن الأمل هو اللى قادم فى صرخة الله أكبر ....كنت حاسس ان فى حاجة جوايا بتكبر ...ومع أن مفيش حاجة اتغيرت أو ح تتغير كنت حاسس إن فى حاجة فيا اتغيرت ....ومن هنا لما أكون مضايق من حاجة مضايق ناستانية بغض النظر عن انتماءهم الفكرى أو السياسى لما ألاقيهم فى مظاهرة من حاجة مضايقنى ( طبعا مش عن اتحاد الطلبة ) أكيد ح امشى وأصرخ بأعلى صوت يا حكامنا المشلولين .....ميت سنة قاعدين ساكتين .اللى بيضرب فى لبنان ....بكرة يضرب فى السودان واللى بيضرب فى فلسطين ..بكرة يضرب مصريين نسيت أقولكم وأنا فى وسط المظاهرة واحد صغنن قال المفروض البنات ما يرددوش الهتاف ......كنت ح أنسى اللحظة اللى أنا فيها وادخل معاه فى مناقشة .....وناس تانية كانت بتتفرج على المظاهرة من على سطوح العمارات وفضلوا ينادوا يا عبدوووووو عبدوووووووووووو
عبدو دا كان واحد ماشى فى المظاهرة
أنت ما بتردش ليه يا عبدووووووو

الخميس، 11 ديسمبر 2008

مفترق الطرق

طالب طب ما بين مفترق الطرق وشجر اللمون يا قلبي لا تحزن


ساعات أقوم الصبح قلبى حزين
أطل بره الباب ياخدنى الحنين
اللى اشتريته انباع واللى لاقيته ضاع
واللى قابلته راح.......وفات الأنين
هيه دخلنا الكلية والحمد لله ، عدينا الثانوية والحمد لله ( يا خويا يعنى عديت المنش ) طريق طويل قدامنا مشناه........ وصلنا لنقطة فى نهايته وبداية طرق تانية ......وكان مجموعنا كبير منا ناس كتير جدا استخسروه فى كلية تانية ودا حقهم طبعا ، وناس كانوا ( ضع حط تحت كانوا ) حابين الموضوع وناس كان نفسها تكون موجودة معانا فى الكلية لكن مجموعهم أو النصيب راح بيهم على طريق تانى خالص غير اللى كانوا راسمينه فى خيالهم .
المهم إحنا أتقابلنا فى النهاية كلنا ، وهدفنا الأساسي حاليا إننا نفترق ، بمعنى أننا نخلص السبع سنين على خير ويعدوا وربنا يسهل بعد كدا ، أعصابنا مشدودة وتقريبا أى ضغط زيادة ممكن تنقطع ، كل دا لأننا حاسين إننا مش فاهمين إيه اللى بيحصل وليه المناهج تقيلة وطويلة ومملة ( إيه يا عم هى مراتك ؟ )..... المهم أنا مش ح أقولك أنى أفرق كتير عنك أنا برضه بقول سبع سنين ويعدوا ممكن يزيدوا ( اللهم أحفظكم ) بس بجد فى ايدك حاجة واحدة
أنك تقدر تستفيد........ ازاى ؟
حاول تستفيد ........
.ازاى برضه ؟
من تانى ح أقولك
حاول
*******
لفوا بينا قالوا لينا قالوا بينا ع المدينة
لما جينا التقينا كل شىء فيها ناسينا
كل شىء فيها ناسينا
يالا يا أحمد قوم يا حبيبى عشان مكتب التنسيق ، أحمد مين ؟
( كلنا أحمد يا عزيزي )
كتبت أول رغبة طب ؟
طبعا يا ماما ، طبعا يا بابا
للأسف لما نكون صورة من بابا وماما والعائلة الكريمة ، صورتنا بتكون أبيض وأسود تفقد ألوانها الشابة ، نصل الى مرحلة الكهولة فى سن مبكرة ، نتحول من كائنات بشرية لها دورها فى الحياة إلى مجرد دمى تحركها خيوط بالية
*******
القلق جوه العيون وشها لون ألف لون
حزنها غير حزننا منها وإحنا لوحدنا
لفوا بنا لفوا بنا لفوا بنا وجنا هنا
لفوا بنا لفوا بنا لفوا بنا وتهنا هنا

الواحد بقى خايف وهو ماشى فى الكلية بسبب الاكتئاب اللى فى وشوش الطلبة ،
أى نعم البنات بتضحك وتلاقى وشها منور بس فى الآخر لو دققت ح تلاقيها بودرة
يعنى حتى الضحك طلع فالصو ، لا قادرين نضحك بجد ولا نبكى بجد ، من غلاف لغلاف والطحن بيدور فى قلوبنا وعقولنا
حتى كلام وجيه عزيز بقى عادى لما أسمعه ولا قادر أقول للناس
العيب مش في دا العيب فى الضى

******
بينى وبينك أحزان ويعدوا
بينى وبينك أيام وينقضوا
شجر اللمون دبلان على أرضه
شجر اللمون دبلان على أرضه
تخيل إن الحبيبة اللي بيكلمها منير سواء كانت مصر أو بنت هي مناهج كليتك وتخيل أن شجر اللمون هو أنت
اقراه من تانى يا معلم
فينك أنا من غيرك أنا مش عاقل ولا مجنون
فينك انا من غيرك أنا مش عاقل ولا مجنون
أنا مطحون والدنيا دى راحيا

********
احساسنا بالتوهان والضياع لأننا مش عارفين إحنا عاوزين إيه ، ولأننا فاكرين إن معنى ان دخلت الكلية يبقى خلاص بقيت دكتور ويبقى كدا حققت مرادى وهدفى وغايتى وكل حاجة من الحياة اللى عاوزها ، لكن الحقيقة إن بعد الكلية فى طريق أطول من اللى مشيناه أطول بكتير ، ايه يعنى لما تكون دكتور ما فى ألف غيرك فى الدفعة وفى مصر فى كل دفعة ما بين 7 ل 8 ألاف طالب وكلهم دكاترة ، المهم أنك تكون دكتور متميز ما أقصدش فى ترتيبك على الدفعة ( والله لو عرفت يبقى خير وبركة ) ما عرفتش الدنيا ما انتهتش ممكن تبقى متمير برضه
ازاى ؟
ازاى دى شغلتك أنت
قبل ما سبع سنين ينتهوا بعدها تقول

وكل شىء بينسرق منى
العمر م الأيام والضى م الننى
*******
م الآخر
ياللى بتسأل عن الحياة
خدها كدا زى ما هى ؟
فيها ابتسامة وفيها أه
فيها أسية وحنية

السبت، 29 نوفمبر 2008

الطب واللى بيتعلموه


طلبة طب وفرحة أهاليهم بيهم بعد محاولتهم فى الثانوية العامة من مذاكرة مكثفة وسهر لتحصيل أعلى الدرجات للالتحاق بكليات القمة على أساس أن الكليات الأخرى كليات قاع !!!
طلبة طب فى السنة الأولى لهم يحاولون جاهدين اجتياز عامهم الأول بسلام دون رسوبهم فى مادة أو اثنين !!
وبعيدا عن أن أحدهم معرض أو هو فعلا سيقوم بإعادة السنة الثالثة لأنه رسب فى مادة الحاسب الآلي مع اجتيازه جميع المواد الطبية !!
حيث تغيرت اللائحة دون إعلان مسبق واللى مش عاجبه الحيطة هناك قدامه !!!
لم أكتب هنا لأتحدث عن معاناة الطلاب مع مناهج ممتلئة بالحشو مطالب بحفظها من الجلدة إلى الجلدة حتى ولو لم يفهمها ،
ولكن سأتحدث عن فكر طالب وبالتأكيد ليس واحدا بل هم كثيرون جدا وليس جميع الطلاب بالطبع ،تحاورنا فانتهى الحوار هكذا ( كلاب ولاد كلاب )
أما من هم ،من أول مصطفى محمود الملحد لحد طه حسين كلاب ولاد كلاب ،أعتقد أن الصورة واضحة الآن .لا أدرى ان كان شاهد برنامج العلم والايمان أم لا .
ليس وحده من يرى ذلك فالكثير يرى أن قراءة رواية أولاد حارتنا حرام والسبب أن الشيوخ يقولون ذلك ؟
وبعدها يتم الحكم على نجيب محفوظ بأنه ......... وأنهم .......... دون أن يقرأ له من الأساس ،هل هنا نستطيع أن نقول أنها ثقافة الاختلاف ؟ أى اختلاف فى الموضوع وأين الرأى الآخر أصلا .وأية ثقافة أساسا ، بالتأكيد من حقى وحقك أن نختلف أمام كاتب معين قد تحبه قد تكرهه أو لا تقبله .....لكن أين الكاتب الذى يحبه أصلا هو لا يقرأ ولا يرى فى ذلك مشكلة ، إن هؤلاء أمام عينيه كلاب على أساس أنهم ينبحون فى كتاباتهم !!!!
ثقافة كروية ..يستطيعون التحدث عن الكرة لأيام متواصلة ،وليس عيبا أن أشاهد الكرة أو أن أحبها العيب كل العيب أن تكون جل معرفتي هى الكرة !!
وبعد ذلك نتحدث عن تعليم متخلف ، وأن الحكومة !!!
عقول ترفض التفكير ، تذاكر من الملزمات ، لو فكرت فى أى شىء آخر فأنت فاضى !!! على أساس أنهم بيخترعوا فى الكلية ، وطبيب (معيد ) سعيد بأن من أمامه لا يفقه شيئا فمكافأة المتفوقين دراسيا تعيينهم معيدين ولا يعنى هذا بالضرورة أنهم يستطيعون الشرح ، الطبيب الذى سيتعامل مع روح مستقبليا وله نظرة عنصرية حيث المسلم لديه أفضل من المسيحى ، وأن المسيحى ما هو إلا ......يستحق ........ ، أن تكون هذه نظرة الطبيب أن يكون الطبيب عقله لا يتسع لأن يدرك ما حوله فكيف سيتسع ليدرك ما يحويه جسم الإنسان من إعجاز خلقى وصور ودلائل على قدرة الله ،دائرة مفرغة ندور فيها أو هى التى تدور بنا ثم بعد ذلك نتحدث عن تطوير التعليم !
فقط هناك كلمات لألكسندر فلمنج مكتشف البنسلين :
((هناك أناس كثيرون يتصورون أن الطلاب الدارسين للطب يجب أن يتفرغوا للطب وألا يلعبوا مثلا ..أنا لا أوافق ، إذا لم تكن لطالب الطب ألعاب وهوايات أخرى ، وإذا كان يمضى وقته فقط في قراءة المراجع الطبية ( يا ريتها حتى مراجع دى مذكرات ) فانه ربما يعرف كتبه أحسن من الرجل المجاور أقول ربما لأنه ليس من المؤكد أبدا أنه سيعرف كتبه أحسن ، إن من المحتمل أنه سيكون أكثر معرفة بما هو مكتوب في الكتب ولكن ليس أكثر معرفة بمعنى ما يقرأ ، إن على رجل الطب أن يعرف الناس وأن يعرف الطبيعة الإنسانية ))

السبت، 8 نوفمبر 2008

مؤخرة الكترونية




كانت الفكرة أن نضع لوحة الكترونية بها الرقم القومى على مؤخرة كل مواطن ،
تبدأ وحدها فى العد لمخالفات وأخطاء كل فرد فإذا ما نظر أحدهم تجاهى وعايرنى على أخطائى
أستطيع أن أنظر ناحيته شذرا حين أعرف أن عدد أخطاءه تجاوز أخطائى بكثرة

الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

اتحااااااااااااد !!!! ( ولا عزاء للإخوان )




لا أدرى أصبح وقع الكلمات على أذنى يمنحنى معنا مغايرا لمعناها
فكل ما هو وطنى صار .......
وكل ما هو إخوان صار عدوانا
وكلمة فظيع نعبر بها عن الأشياء الجميلة
وكلمة بغباء تعنى بكثرة
وكلمة اتحاد أصبحت تثير الكثير من الفرقة

إنها الدعاية التى تسبق الأشياء ( الكل يعمل من أجلك والجميع يعمل من أجل صالحك ومن أجل مصر )

الحزب الوطنى يقنعنا إن بلادنا بتتقدم بينا لدرجة أنى بدأت أصدق إنها فعلا بتتقدم

الإخوان يحاولون اقناعنا أنهم يعملون من أجل مصلحة البلاد مع ان المصلحة لديهم تعنى الاخوان واذا لم تكن منهم فأنت بالمرتبة الثانية أو الثالثة من أولوياتهم
يريدون التغيير مع أن اعتقادي الشخصي أنهم لو أمسكوا بالبلاد فلن يتركوا فرصة لأحد أن يتكلم خاصة حين يكون الشعار المرفوع ( الإسلام ) فما الذي يمكنك أن تقوله وكيف لك أن تعترض !!!!

هل يجوز لك أن تعترض على نصوص دينية ؟
وسيكون الإجبار خير وسيلة لتنفيذ أفكارهم التقليدية جدا
وأعتقد أن نجاحهم الشديد له أسبابه
( أول سبب كراهية الحزب الوطني ، رفع شعار الإسلام هو الحل ، تنظيمهم الشديد )
غير أن الآلية التي يعملون بها متخلفة للغاية

كل عام وفى نفس التاريخ بعد أن تعلن انتخابات اتحاد الطلاب المعين
يذهبون ويتقدمون من مبدأ الحكيمى الشهير
عملنا اللى علينا علينا والباقى على الله
وبعد أن تتم اعلان نتيجة انتخابات اتحاد الطلاب المعين
طوال العام يقومون بمظاهرات منظمة ويعلو صوتهم الله أكبر
من المبدأ الحكيمى برضه
عملنا اللى علينا علينا والباقى على الله

هناك نوع من الطلبة يقف بعيدا وهذا النوع هو الغالبية العظمى ....هذا النوع يراقب الموقف ضاحكا وساخرا معقبا : شوف الناس الفاضية !!!!


فى النهاية مبروك للى فازوا بانتخابات اتحاد الطلاب المعين ولا عزاء للإخوان وانتخبوا الدكتورة جيهان

الخميس، 9 أكتوبر 2008

أن تكون سخيفا لحد السماجة



أن تكون سخيفا و مملا للحد الذى يخيف الآخرين منك ..الحد الذي يخيف الكآبة من السيطرة عليك .....أن تكون سخيفا حتى تستطيع تحمل السخافات من حولك
سخافة الطبقة المتوسطة إن كنت من الأغنياء
وسخافة الشباب الروش والطحن والموز إن كنت من الطبقة المتوسطة
أما إن كنت من هؤلاء ( الذين يعيشون تحت خط الفقر ) فأنت بالتأكيد فى منتهى السخافة والسماجة ....يكفى أنك لا زلت على قيد الحياة .


حاول أن تكون سخيفا ومملا .. لأن المواصلات مملة ..مملة جدا سواء ولأن التعليم أكثر مللا


حاول أن تكون سخيفا لأنك بصدد مائة عام من العزلة كما كتب ماركيز ، والسبب هذا الكم من المناهج والتى ربما كتبت من التسعينات أى في قرن يختلف عن القرن الذى نعيشه .

أن تكون مملا وغبيا لأنك لو فكرت سيصيبك الملل ....فكن مملا من البداية حتى لا تشعر بالفارق

حاول أن تكون حمارا نهق بأعلى صوتك وإذا ما ضربوك في مؤخرتك أسرع إلى الأمام لأنك لن تجد من يدافع عنك
بل ستجد رجلا كبيرا قد يكون هذا الرجل أبيك أو طبيب أو دكتور بالجامعة
سيخبرك : جيل مهبب ما يعلم به إلا ربنا !!

حاول أن تكون حمارا : حتى تتحمل مهاترات المحاضرات والامتحانات وال mcq والنتائج
والامتحان ح ييجى من الكتاب ولا من بره
وفى الآخر تلاقى إن ورقة الاجابة جاية ناقصة وعادى جدا

حاول أن تكون صماما تطرش ما في رأسك في ورقة الإجابة دون تفكير ولا تمهل فلو أخذت وقتا في التفكير ربما مرت الثلاث ساعات وأنت لازلت تفكر مع إن المسألة بالشبر فاكر موضوع التعبير بتاع ثانوى : الامتحان حاجة شبه كدا


أن تكون سمجا
ليس بالأمر الصعب
أول محاولة : ادع الغباء ....فإذا ما اعتقد الناس أنك غبيا ابهرهم بذكائك وأثبت لهم غبائهم
الكيفية : لم أجرب هذه الطريقة بعد

المحاولة الثانية : ادع الغباء ...فإذا ما اعتقد الناس أنك غبيا أثبت لهم أنك أكثر غباء مما يعتقدون
هذه الطريقة هي ما أفعله بحياتى وقد أثبت تفوقى

المحاولة الثالثة : سأتركك لنفسك ولعقلك إن كان موجودا ، فلك حرية التصرف

تتساءل : لكنى لست مقتنعا بكل ما قيل بالأعلى وأراه كلاما سخيفا إلى حد السماجة
سأخبرك كن سخيفا لحد السماجة لكى تستطيع تحمل كلاما سخيفا سمجا وتصل الى نهايته دون ان تكونا قد انفجرا

عارفهم ؟

الأحد، 31 أغسطس 2008

شعب أهبل

بعيدا عن أننا من دهن الهوا دوكو ...وإحنا اللي علمنا النمل يمشى طوابير ...وإحنا اللي خرمنا التعريفة وبعيدا عن أن واحد مصري في الغربة اتزنق في ربع جنيه عدى من الخرم
وبعيدا عن نوادر أحمد فؤاد نجم وسأقص طريفتين الأولى أن الفحل كان متزوجا أكثر من امرأة ختمهم بالحاجة زينب مات الفحل وزينب حامل ولما جم يقسموا الميراث اختلفوا يحسبوا اللي في بطنها ولد ولا بنت وهما اللي هما ولاد ضرا يرها قالوا بنت وهيا و ولادها قالوا ولد واحتدم الخلاف لحد ما جه واحد عاقل قال لهم استنوا أما تولد ويوم الولادة حصلت المفاجأة الحاجة زينب جابت عطية وعطيات شوف المرا ؟
****
ولما عضه الكلب حملناه وذهبنا به إلى قسم الشرطة نحرر المحضر وبمجرد أن سمع وكيل النيابة اسم صاحبة الكلب وكانت السيدة أم كلثوم حفظ المحضر وذهلنا كيف سينهيه ببساطة ولأننا شعب عبقري نطقها هكذا إن الخدمات التى أدتها ام كلثوم للدولة كفيلة بأن تعفيها وكلبها من المسئولية الجنائيةانتهت نوادر نجم


*****
البطل
كان محمولا على الأعناق ، وكأنه بطلا بل كان بطلا ....يهتفون باسمه وهذه هي المرة الثانية الأولى منذ سنتين بعدها هرب إلى بلد أخرى لنصفه بالعمالة والخيانة ونسبه بأقذع الشتائم ووصل الشطط بالبعض إلى طلبهم بإسقاط الجنسية من عليه مع أنه في الأولى لم يكن بطلا وفى الثانية لم يكن خائنا أو عميلا إنما هو رجل يفكر بعقلية تاجر في عصر رأسمالي
والرجل هو عصام الحضري وكأن الأهلي هو مصر ليطالب البعض بإسقاط الجنسية ثم الإهانة لسمعة مصر
***
سمعة مصر

لفظ مطاط على أساس أن مصر مشيها بطال وعلى أساس إنها مزنوقة في ارشين والسبب في هذا اللفظ أن بعض المسئولين فضح أمرهم على أساس أن هؤلاء المسئولين يمثلون سمعة مصر مع أن مصر هي أمي لكن ده ما يمنعش أنى ممكن أكون لقيط
******

فضيحة
رجل في غرفة ومعه فتاة وخلفهم باب مغلق ارتكب معها الفاحشة
قضية ........
والسؤال كم من الذين هاجموا هذا الممثل المعروف لو تعرضوا لموقفه سيصمدون ولن يمسوا الفتاة بغض النظر عن جمالها ؟
لو قلنا من كل مئة سيتركها واحد سنكتشف في النهاية
انه ضعيف جنسيا .

*****

أجمل ما فى الشعب المصري

أننا فى خطبة الجمعة حين يدعو الشيخ اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه نردد آمين وحين يدعو الشيخ اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلا واجنبنا اجتنابه نردد آمين
*******

محكمة

المحكمة ممتلئة عن آخرها ذكرني المشهد بقضية أيمن نور غير أن القضية ليست سياسية وان كانت مشابهة فكلاهما تزوير ومع كثرة الفتيات والدموع والنظارات الشمسية التي تحجب الرؤية
والغريب نطق القاضي الحكم ولأن تامر قدوة لشباب جيله ........
الآن أصبح هناك عمليات زرع شعر الصدر مش قدوة برضه
*****

تخدير
قضية موت المرضى بسبب التخدير قضية سعاد نصر وقضية الفتاه التي ماتت بعد جرعة زائدة لأنها ستقوم بالختان في الأولى لم يتحدث أحد لأنها كانت عملية تجميل وتخص صفوة المجتمع في الثانية تم تحريم الختان ( غصبا و اقتدارا ) مع أن في الختان كلام يطول ومع أن الموت لم يكن سببه الختان إنما كان السبب التخدير لم يتحدث عاقل واحد عن ضرورة إعادة النظر في كيفية تعليم الأطباء وعن أخطائهم

*****

بكر
الفتاة التي أتت تحمل ابنتها الرضيعة والفتاة لم تتجاوز الثانية عشرة وأخذت تتحدث كيف استدرجها وجعلها ......على الكنبة ثم .....وأخذت القضية حقها تالت ومتلت بعد كل هذه الضجة وكل هذه الهوجة نكتشف أن الفتاة كانت بكرا

****

أنا
شريط عبد الباسط حمودة يكسر السوق محطما الرقم القياسي 400 ألف نسخة
**

إعلان تحب تسمع رنة باسمك اتصل بنا
لو تحب تنصر رسول الله اتصل بنا
لو تحب أي حاجة إحنا فى الخدمة
****
ابن عمى
عبقري يحمل النقود في جيب والمحفظة في آ خر حتى لو تعرض للسرقة تسرق المحفظة دون النقود
****
شحاته أول يوم لي بالكلية قابلت كمية شحاتين منعتني أن أضع يدي بجيبي وأمنحهم صدقة لولا أنها اصطدمت بي وجدتها تبكى يا بنى أنا تايهة ولازم أسافر دلوقتى محتاجة خمسة جنيه منحتها النقود ومضيت إلى كليتي سعيدا لأني ساهمت في حل أزمة إنسان ورسم البسمة على شفتيه
بعدها بيومين اصطدمت بامرأة وجدتها تبكى يا بنى تايهة ولازم أسافر دلوقتى محتاجة خمسة جنيه ونظرت في وجهها فإذا بها نفس المرأة يا بنت ال .......
*******

مبدع
نهضت فزعا إثر صراخ أختي والسبب أن ابنها فى تانية ابتدائي كتب تفاحة بالعربي من الشمال لليمين وحاولت إقناعها أن ابنها عبقري ومبدع وبيفكر وكونه كتبها صح من الشمل لليمين فده شىء كويس فإذا بيدها ترتفع وتصفعه على وجهه فدخلت غرفتي تفاديا للصفعة التي سأتلقاها
*******
السؤال الآن هو إحنا شعب أهبل ؟

الجمعة، 22 أغسطس 2008

rewayat.com



Rewayat.com

حديقة غناء يشدو فيها صوت فيروزى ، أشعار حين تقرأها تشعر وكأنك تسمع صوت منير ...... أفكار وخيالات وثقافات متنوعة ولدان مختلفة ...وأحلام شباب لم يتعايش مع الواقع بعد .....أنت الآن فى جنة روايات ...لكن للأسف يقول المثل ....مفيش حلاوة من غير نار ....لذا ستجد بعض الثعابين التى تحوم فى الخفاء ...وبعض الغربان تنعق فى لسماء وتصرخ وتعلن الأسماء ...

إشراف أكثر من مسئول ...أعضاء مميزون لا مجاملة ولكن لأنهم يستحقون ....قدرتك على انتقاد ( ( admin
ويتركك تمضى فى سبيلك
والقوانين التى توافق عليها سلفا فلا يجوز لك أن تنتقدها خلفا حتى لو ضايقتك وإلا لماذا وافقت من البداية ؟
أعضاء تبدأ فى قراءة اعمالهم وتجدك تتوقف فجأة عن متابعتهم ...وأعضاء آخرين تنتظر أعمالهم لأن أعمالهم تستحق المتابعة
أعمال تنضم للأدب وأخرى ...تندرج تحت قلة الأدب فيكون مصيرها الحذف ...شباب متمكن من قلمه ..وآخرين تمكن قلمه منه فيكتب وينشر على أساس أن ما يقدمه أدبا

أتحدث عن منتدى أدبى أقل تقدير له أن يتناوله النقاد بأقلامهم ....ربما النقاد ماتوا أو تلاشوا ....فلا تجد أسمائهم تظهر إلا مع ظهور روايات ناجحة كيعقوبيان أو شيكاجو وبرغم إعجابى الشديد بقلم الأديب والطبيب علاء الأسوانى ...غير أن الحقيقة أن هناك غيره من الأدباء ....نادى روايات يوجد به بعضهم ...أقلامهم تحتاج إلى متابعة

يا مالك فؤادى
هكذا تملك النادي من بعض الأعضاء وتملك جزءا كبيرا منى ...ورغم ذلك ستجد أعضاء سخيفة ....سخيفة للغاية
هذا العضو الذي وجدته كاتبا وربما هذا رأيه ....لكنى لم أحترمه
مجرد نادى يمر عليه السياح مرور الكرام

وليس روايات مجرد نادى ...بل هو أكثر من نادى والتسمية الأنسب له ...منزل روايات
فهناك روح أسري تسود بين كثير من أعضاءه هذه الروح التى يريد البعض الآخر إفسادها

وما بين أعضاء يقومون بتسجيل أنفسهم بأكثر من عضوية وما يخدعون إلا أنفسهم ...وما بين السخافات والتفاهات وللأسف أنها موجودة ولكن كما قلنا
مفيش حلاوة من غير نار

لو كنت غاويا للأدب فلتشاركنا سريعا فى النادى أو المنزل ومع الرائحة العطرية ستجد بعض الأشياء التى تضايقك ....لكن على الأقل لن تجد بناطيل ساقطة


شكرا صالح .....حسن الإدارة والتمكن ....وشكرا على هذه العقلية
شكرا ( إحسان جمبى ويارا وغالب )
وشكر خاص لإحسان على رسالتك الرقيقة أو تعليقك الذى زادنى ثقة وجعلى أنتشى سعادة
وسعدت بحديثى مع غالب فى غرفة الدردشة

ليس تغافلا لكنى فى الحقيقة لا أعرف الدور الحقيقى لهم
( dr tamer …..........هانيا .....جاد .....)


أقلام أتابعها فى النادى والترتيب لا يعنى شيئا
نيشو ....صمت الحرمان ....... no body …....... شيماء طه النمر .....dr 4 u أرقام كتيرة كده .....ألاتو .......

أقلام أتعجب من سنها الصغير
الساحرة الصغيرة
cotmooto
علا مازن

صداقة تربطنى باثنين على الأقل من ناحيتى
محمد نشأت جاهين ....أحمد السيد جويدة ويضايق براحته


الأربعاء، 20 أغسطس 2008

أحمد صبرى غباشى




أحمد صبرى غباشى ......وماذا بعد ؟
أحمد صبرى غباشى .....وماذا بعد ؟
سأخبرك : نادما خرج القط
لكنك لا تعرف هذه المجموعة وبالتأكيد ليس العيب في كاتبها ولكن في مجتمع .....يجهل أمثال أحمد وهم قلائل ...مجتمع لا يعرف قدر النوابغ ......
يقول عن نفسه : أحمد أنا ولدى أسبابي .......


هل يشعر هذا الشاب والصغير ذو السابعة عشر بحالة من الاغتراب ؟
وجوابي دون أن أسأله بالتأكيد يعيش حالة من الاغتراب .... ستشعر بها في قصته وداعا
وكأنه يسألك أن تودع المجتمع وتترك نفسك معه في مجموعته ...لكنه يفاجئك بأنه يتحدث عن شخص فاسد في لحظاته الأخيرة ....إلا أن بعض العبارات صدرت على لسان أحمد لا بطل القصة
كأن يقول مجتمع بغيض ....حتى نهاية القصة لم يكن المتحدث غير أحمد



يعقبها بقصته الثانية ....متحضر.... والتي تؤكد لي حالة الاغتراب ..التي يشعر بها
فالقصة تبدو وكأننا سنظل همجا لا أمل في الإصلاح ، ولا يعنى أنه متشائم


غير أن قلمه يرصد الواقع كما تراه عينا أديب ثاقب النظر .

بالطبع سنه الصغير ....وحالة الحيرة والدهشة والقلق والانزعاج ...غير أنه اختار أن يكون أديبا .

في الأدب إما أن تكون أديبا أولا أديب فلا يوجد أنصاف المواهب .... وأحمد ليس موهبة ..بل تجاوز هذه الموهبة والهواية إلى حد الاحتراف .... ما بالنا به بعد سنتين أو ثلاث

في قصته الغريب
(( غريب الأطوار ....هكذا يصفني لا أدرى إن كانوا على حق أم لا ! لكنى سعيد بنفسى هكذا ....
فى هذه القصة شعرت أنني أشهد رائعة ( حرب الفراولة )
الكل يفتش عن السعادة في مجتمعه الخارجي فالغنى لا يستطيع أن يضحك الضحك الذي يضحكه الفقراء
والفقير لا يستطيع أن يفعل ما يفعله الأغنياء
الكل يبحث عن السعادة في مجتمعه الخارجي مع أننا لو فتشنا عنها في أعماقنا وبذلنا جهدا طفيفا .....ربما وجدنا جزءا منها

في ....مسرح كبير... تأكدت أنه مغترب وليس شيئا يقلقني طالما أن اغترابه يولد لنا هذا الإبداع
ألا يرى أحد تفوقك والذي يراه على وشك الموت هكذا أنهى القصة
حين قال وسألني العجوز متى يبدأ السباق ؟




" مرحبا بك يا عزيزي داخل تجاويف نفسك ،مرحبا بك في أنفاقك المظلمة ، وأجوائك التي تخصك وحدك "


توتر



الحالة التي وصل إليها المجتمع ..... الفتنة التي على وشك البدء
توتر يحياه الشباب والكبار المجتمع بطوائفه ....النظر للآخر على أنه آخر ...وهذه هي مصيبتنا الكبرى
فالآخر قد يكون نفسك حين تنظر لها في المرآة


في حكايته ( س )
أو حكاية الأمل شحنة من التفاؤل

حديثه في الجنس يثبت قدرته الفذة على التقاط اللحظة ويثبت أن الجنس قد يكون لضرورة أدبية ....أو لضرورة مادية وكان معه ومع سنه الصغير لضرورة أدبية

قدم المجموعة له الكبير د أحمد خالد توفيق وهو ما أقلقني حين انتويت الكتابة عنها

والحقيقة أن ترددي وأنا أشترى المجموعة قضى عليه د أحمد والتقديم الأكثر من رائع لها

إهدائه في بداية المجموعة يدل على وفائه ونبله وإنسانيته




أترككم لتكملوا المجموعة لأنها قيمة ولأنها تستحق أن تحتل مساحة من الرف في مكتبتك

الأحد، 17 أغسطس 2008

أنا مسلم.... أنا مسيحى


أنا مسلم ....... هو مسيحى

وماذا بعد ؟

أرفضه ، أنبذه ، أقتله

ف

يرفضنى ينبذنى....يقتلنى

قرار غريب من نقابة الأطباء

عدم نقل الأعضاء بين المسلمين والمسحيين

على أى أساس؟

هل سيمنعون زواج المسلم من مسيحية ؟

هل نحن بصدد فتنة طائفية ؟


أنا مسلم

هو مسيحى

أنا إنسان

هو إنسان

الجمعة، 15 أغسطس 2008

الجبل (قصة قصيرة )



يحمل فأسه ثم يعيده مكانه ، كيف أتى ولماذا ؟ بالتأكيد لم يأتي عبثا ربما أتى عبثا
عبثا ومن يأتى للحياة عبثا ؟
بالتأكيد له رسالة يبحث عنها لكنها ستجده ، هل هى فى زجاجة تطفو على سطح البحر ؟ أم أنها غارقة فى المحيط ؟

يقولون أن الإله يمكث خلف الجبل ، لكنه لا يصدقهم وكلما سأل أحدهم هل رأيته
يخبره : لا لم أره بل أخبرني أبى
فيزداد غضبا ويصمت ومع صمته تزداد براكين فكره الخامدة هياجا

الشمس تشرق فيشرق نورها ... ينظر ناحيتها ويتعجب من حالها لم هي مبتسمة ؟
الغريب أن الشمس تغرب من نفس الناحية التي تشرق منها وتعود ثانية لمكانها وكأنها تبيت خلف الجبل

يتساءل ربما هي الإله ، ويتعجب طالما أنهم يقولون أن الإله خلف الجبل لماذا لم يصعده أحد ليراه ؟

تعجب حين أخبره البعض أن البحر أيضا يمكث خلف الجبل ...... وتعجب فهو يرى البحر في الناحية الأخرى ولم يكن يعرف بوجود الجزر

راوده في خياله أن الجبل خلفه فتاه تستحم ولو أخبر أهل بلدته لأختلف الحال .....فاتخذ قراراه
سأصعد الجبل

- لكن الطريق طويل ووعر

سأصعد الجبل

- النيران كيف ستعبرها ؟


سأصعد الجبل

- وماذا بعد أن تصعد من سيصدقك ؟

سأصعد الجبل

صعد حتى يرى الإله وليتأكد من كلامهم
أخبروه من يصعد الجبل تحرقه النيران
لكنه اتخذ قراره ولم يتراجع عنه

مر من النيران ولم تحرقه فحركته وإرادته كانت أسرع من أن تلاحقه النيران
وبعد شهر كان يقتات فيه بأوراق شجر تقابله وصل إلى قمة الجبل
هاله ما رأى فلم يرى الإله ولا حتى الشمس كانت نائمة خلف الجبل

نزل من عل في الناحية الأخرى وكان البحر قريبا فاستحم وكان وحده ....وراودته الفكرة المجنونة أن يهدم الجبل ولو استغرق الأمر حياته
وبدأ في هدم الجبل وبدأ الجبل يتناقص وخشي أن الرمال التي يزيلها أن تصنع جبلا آخر خلفه فكان يهدم في الجبل ثم بدأ في صناعة تماثيل ليروح عن نفسه

مر عامان والجبل يتناقص ولم يلتفت أحد من أهل البلدة إلى ما يحدث

وبعد عامين جديدين ، بدأ يفقد الأمل لكنه كان ينظر ناحية الشمس التي تشرق من الناحية الأخرى ، وتغرب أيضا هناك فتعود إليه إرادته
وتملك الإيمان قلبه فكان يصلى لله شاكرا ويحمده ...يحمده انه لم يكن مثلهم

وبعد عشرين عاما قضاها خلف الجبل وكان قد صنع من التماثيل ما يزيد عن خمسة آلاف بعضها على هيئة بشر والبعض الآخر على هيئة حيوانات
وبعد أن أصبح الجبل تلامس قمته الأرض وأتت اللحظة التي يخبر قومه فيها بجهلهم ويعرفهم أن الله موجود لكنه ليس كما يتصورون
وصاح في قومه أن أعبدوا ربكم

كان قد طالت لحيته وشاب شعره

فاعتقد أهل بلدته أنه الإله فسجدوا أمامه وعبدوه

تمت

الخميس، 14 أغسطس 2008

صورة (قصة قصيرة )


صورتي تحتل ركنا كاملا من أركان حجرتي، لا لأني جميل لا سمح الله، فبرغم عيوني الزرقاء. وشعري الناعم الطويل بلونه الأسود الداكن.. وشفتاي تنفرجان فتشعر أنهما دوامة يغرق فيها العاشقون، لكنى في الحقيقة لا أرى هذا الجمال. ربما لأن ثقتي بنفسي تكاد تكون معدمة. فأرى نفسي قبيحا.
ذهبت إلى طبيب تجميل فنصحني أن أعرض نفسي على طبيب نفسي. ولكن ما السبب الذى يجعلني أضع صورة لي تحتل ركنا كاملا من أركان حجرتي؟ ولست نجما من نجوم السينما لأتكبد هذا العناء. ولست مصابا بعقدة الأسطورة (نركسيوس) الذي أخذ ينظر لنفسه فى الماء فأعجب بصورته وظنها حورية وكلما حاول تقبيل الصورة في الماء كانت تتلاشى، فألقى بنفسه في الماء وغرق بالنهاية. الحقيقة وربما هي تافهة (لكنها بالنسبة لي أكبر من ذلك بكثير، هذه الصورة التي تحتل ركنا كاملا....هي لي وأنا أمام القلعة في الأسكندرية. ولم أقم بتكبيرها لجمال القلعة بل لأرى هذه الملامح.. ملامح هذه الفتاه التي تزين خلفية الصورة....التي أتى بها القدر لتسير خلفي أثناء التقاط الصورة.. بالرغم من أن ملابسها لم تكن محتشمة لكنى بريء من هذه التهمة فقط أردت تأمل هذا الوجه... حقا يحتوى بعض الأصباغ لكنه جميل للغاية. وهذا الشعر الحريري تنحرف تيارات الهواء عن مسارها لتلامسه.... ورائحة عطرها تجذب الفراشات والطيور. وهذه الرموش الباترة تخترق كل من نظر إليها.. ولكن أي مخبول يحب صورة؟ الحب في حد ذاته قمة الخبل.. نحب ليصيبنا العمى فنرى كل ما أمامنا جميل وهو ليس كذلك. الحب جنون....أن تختلي بحبك وتنعزل عن تفاهة الآخرين.
ولكن هل هذا مبرر لأحب صورة؟ الغريب أنني أرى ملامحها من الجانب أي لا أرى وجهها بالكامل....أرى جانبها الأيمن ولا أرى الأيسر هكذا كانت تسير حين التقطت الصورة وأقسمت من حينها لو أنني قابلتها لأطلبها للزواج...ولكن أنى لي أن أقابلها ، وأنا في القاهرة الآن ؟ ربما هي أيضا من القاهرة....الذي أتى بها خلفي في المرة الأولى قادر على أن نلتقي لكنى لم ألقاها من قبل حتى المرة التي كانت فيها في نفس المكان لم أرها إلا بعد رحيلها. وتمضى الأيام....لازالت تشغل حيزا كبيرا من تفكيري...لكن فكرة غريبة حمقاء راودتني.....فكرة غبية بلهاء....لكن ماذا لو كانت هذه الفكرة صادقة؟ هاجس غريب بل هي وساوس شيطانية..... ماذا لو كان نصفها الآخر مشوها محترقا...مصاب بجرح خطير..... به طفح جلدي.....به خياطة جراحية؟ هل سأظل متمسكا بموقفي وطلبي ليدها؟
الغريب....حتى لو كان وجهها سليم....ما الذي يجعلني متأكد من أنها ستقبل الزواج منى.. ومن قال أنني سأقابلها ثانية؟
*****
سيظن البعض أنها نهاية مفتعلة.....لكن هذا ما حدث أخبرت صديقي هل تذكر الفتاة في الصورة؟ أتمنى أن آتى لأرى هذه الصورة في منزلك..... اطمئن ستراها على الطبيعة إنها أمامك ثم أشرت له على هذا المقعد على النيل.. فنظر فإذا بوجهه يمتقع وإذ به يزدرد لعابه.... الحمد لله أنظر إليها من نصفها الأخر سليم معافى نصحني صديقي بعدم الذهاب إليها (انت اتجننت أنا ما صدقت ألاقيها) هرولت ناحيتها.....كانت وحدها....ترتدي فستانا أحمرا لا يصل إلى ركبتها.. ولا يليق أن أسألها عن الساعة ونحن في منتصف الليل لذا بادرتها وأخبرتها حين نظرت ناحيتي قلت لها أنا معجب بك جدا ابتسمت في وجهي لتظهر لي أسنانها الأكثر بياضا ولمعانا من اللؤلؤ وأخبرتنى بجرأة متناهية الساعة بمئة جنيه

الاثنين، 21 يوليو 2008

عيرة ( قصة قصيرة )


أنظر إليها بشعرها الذهبي وعينيها الزرقاوين ورموشها الطويلة وعلى وجهها ابتسامة نحتت لا يمكن أن يزيلها الحزن مهما بلغ درجته ....
أقبلها ....ثم أخرج وأتساءل من هو والدها ؟ ومتى تزوجته أختي أم أنها ارتكبت هذه الفعلة ...ولو هذا حدث لماذا لم تتخلص منها ؟
وهل تعاملها كإبنتها ؟ أم تعاملها كأي شيء آخر ؟ ولماذا ملئت يديها بكل هذه الأساور الذهبية ؟ ومن أين لها بالمال ؟
لقد بدأت أشك فيها ..... أتسير فى طريق ( بطال ) .....وكيف أتركها على قيد الحياة ؟ أ أنا والعياذ بالله من هذه النوعية من الرجال ....والذي لا يثبت رجولتهم سوى النوع فى البطاقة كما تبين دينهم ؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وكيف أشك بأختي وهى لم تخرج من البيت إلا فى مرة أخذتها والدتي وذهبت بها إلى زار ليقوم الشيخ - أو المسمى مجازا بذلك - بفك العمل ؟
فأختي جميلة لا يعيبها سوى أنها لا تخرج من البيت فلا يرى أحد هذا الجمال .....
وبرغم جمالها وتجاوزها الثلاثين لم يتقدم أحد لخطبتها ....فأصابها اكتئاب تحول إلى حالة نفسية
ومن يومها ونفسيتها فى الحضيض ....... تحمل ابنتها على يديها وتربت على كتفها وملأت ذراعيها بالذهب
نامت أختي ونام كل من البيت ..تسللت إلى غرفتها وحاولت أن أنزع الذهب من ابنة أختي الغريب أنها ليست كالأطفال
لا يعرف البكاء إليها طريقا
لكن الذهب دخل بطريقة ما ربما كبر ذراعها فلا يسمح بخروج الأساور كما دخلت
قمت بنزع زراعها عنوة وأخذت الذهب ومضيت إلى أبعد محل لبيع الذهب ......وتساءلت هل هكذا فقدت ابنة أختي قيمتها على أساس أننا نعيش فى عصر يساوى الإنسان قيمة ما فى جيبه من نقود ولا يهم مصدرها
وقفت وانتظرت فخرج لي الجواهرجى وأخبرني أن الذهب عيرة ( فالسو يعنى )
صدمني وكأن قطار دهسني وبعدما مر إذا بي أنهض وأحاول التحرك ليدهسني القطار المقابل وربما هذا ما حدث برأسي ...
أسرعت بالعودة وجدت أختي لا تزال نائمة وحمدت الله لو كانت نهضت لكانت فضيحتي بجلاجل
أمسكت ذراع ابنة أختي وأعدت الأساور إليها وهذه المرة احتوت الأساور يديها سريعا ثم أعدت تركيب ذراعها البلاستيكي إلى جسدها
ضربتها على بطنها
فصاحت ماما ماما




الاثنين، 30 يونيو 2008

مواء ( قصة قصيرة )



بالماضي كان يقلقني ، ويثير أعصابي التي تهتكت.....الآن لا أستطيع النوم بدونه .
يلفحني الهواء ببرودته القاسية . لكن موائها يدفئني ....ربما لأنها تذكرني بطفولتي .
بينما أتجول وأرى أفيشات الأفلام ولا أجد ما يملأ جيبي سوى الخواء بينما هي تدخل وتفعل ما تريد يثيرني الحنق ....أحسدها .... لا أحد يمنعها ، تفعل ما تشاء وقتما تشاء .... تتحرك ما بين الأقدام وتبحث عن أفضل الأماكن التي تتيح لها الرؤية ......
أظل منتظرا حتى تخرج فتقص لي ما رأت .....ينشرح صدري .


أتركها للبحث عما يسد الرمق .... أمد يدي لهذا الرجل بثيابه الباهظة ...يخشى أن تتسخ أسرع فى غلق زجاج سيارته السوداء قبل أن تصل يدي إليه ...وأشاح لي بيده وكأنه يبعد الذباب ، انتقمت لنفسي وضعت يدي المتسخة على زجاج سيارته ليلعنني ويسبني .


أقف جوار ( الكبابجي ) أشم رائحة الكباب والكفتة فتضطرب معدتي وتصرخ ... ولا أستطيع مد يدي لا لأن ضميري يع.ذبني فبطني عذابها أشد ، بل لأنه يقظ لحركاتنا الصبيانية فيكون السجن مصيري ..أو على أقل تقدير الضرب و الإهانة .
ربما السجن أرحم لي ....لكنى تعودت أن ألتحف البرد غطاء لي ....أن أهرب أمامهم وحين يفشلون فى إمساكي أنتشي سعادة .


حين أعود إليها حيث نلتقي ليلا أجدها تأكل فى سمكة من الحجم الكبير ...خطفتها من مطعمها المفضل .. وأخذت تأكل بشراهة ورغم ذلك تركت لي نصفها ......حمدت الله


أخبرتني ليلتها أن احد القطط الشاردة ارتكب معها الخطيئة
- سألتها : ولم تزيدين الطين بله ؟
- ردت : حتى يكون لدى ما أعيش من أجله ، أسئل الأمهات عن عاطفتهن تجاه أبنائهم
وهل أمي – التي لا اعرفها - تختلف عنهن ؟
أجابت :أنت لا تعرفها .
أتساءل : أمن أجل خمسة عشر دقيقة ربما تقل أو تزيد أعانى كل هذا الألم ؟


أصدرت مواء حانيا وتسلقت جسدي لتستقر على كتفي

وهمست فى أذني : لتبحث عن أسرة تؤويك
لكن مظهري يثير الاشمئزاز
أخبرتني لتستحم ربما أثرت شفقتهم
وهل تعرفين أحدا ؟
فلتتبعني ؟

ونجحت المحاولة وها أنا الآن فى حجرتي ..... تأتى كل يوم وتقف أسفل شباك حجرتي ،أناديها فتصعد وتجلس أمامي أمنحها طعامها المفضل فتصدر موائها الذي يريح أعصابي . تقص لي حكاية ما قبل النوم تتركني وترحل


*****


نهضت من نومي لأجد بطنها منتفخة ؟
سألتها :أمرض ؟
ردت: بل حمل وليس بكاذب
سألتها: وما مصيري ؟
ردت :اطمئن


وكيف اطمئن ومصيري على المحك ؟


وقبل أن يطردوني لجأت لحيلة
خرجت من المنزل وظللت أراقبه علهم يخرجون للبحث عنى ......غير أن هذا لم يحدث ولم يخب ظني


خلعت ثيابي وتركتها أمام المنزل وبدأت أهيئ نفسي لعالمي الجديد الذي تعودته وكنت نسيته ، وعدت إليها وجدتها تأكل سمكة غير أنها ليست من الحجم الكبير. ورغم ذلك تركت لي نصفها ،وكل سمكة كانت تأكلها كانت تترك لي نصفها فحمدت الله
احتضنتها وقصت لي حكايتها التي اعتدت سماعها قبل النوم ، نمت ونهضت .
وجدتها هامدة لا تتحرك وعلى وجهها ابتسامة صافية ..... دفنتها أسفل الكنبة التي كنا ننام عليها .
غير أن ما خفف عنى أن صغارها كبروا وبدأن فى قص حكاياتها التي تعودت سماعها كل ليلة قبل النوم